في الآونة الأخيرة أصبح السعال الجاف، الحمى، ضيق التنفس، والإرهاق من الأعراض المعروفة التي قد تدل على العدوى بفايروس كورونا سارس-كوف-2, ولكن التهاب ملتحمة العين يمكن أن يشير أيضاً إلى الإصابة بكوفيد-19, حاله حال باقي الأمراض الفيروسية التي تصيب العين, مثل احتمال حدوثها في حال الاصابة بعدوى سارس-كوف-2 أو كما هو الحال في معظم الأمراض الفيروسية الأخرى.

كخبراء صحة نؤكد أن التهاب ملتحمة العين (العين الوردية) أو أحد الأعراض الأخرى مثل احمرار العين ,جفافها أو فرط الدمع قد يكون عرضًا طفيفاً لكوفيد-19, وهذا ما أكده خبراء أمريكيون في تقارير حديثة, لذا يرجى الانتباه جيداً إلى هذا العرض المرضي المبكر, وفي هذا السياق، يجب التوجه إلى طبيب العيون  عند الشعور وكأن هناك جسم غريب في العين ليفحصها و يستوضح الأمر.

كما يُعد الارتفاع الشديد في درجة حرارة عين المريض (حتى أكثر من 40 °م) إشارة للتشخيص بالإصابة بسارس-كوف-2.  وعلى الرغم من أن هناك أكثر من عدوى قد تسبب ارتفاع درجة حرارة الجزء الأمامي للعين، فإنها لا تتعدى 39 °م إلا في حالات نادرة, و بالطبع فإن نتيجة التحليل المخبري هي الحاسمة في عملية التشخيص.

تشير الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) لضرورة حذر المرضى الذين يعانون من التهاب مُلتحمة العين وأعراض كورونا السابق ذكرها، باحتمالية إصابتهم بمرض كوفيد19, لذا فهي توصي بزيارة طبيب عيون متخصص للكشف المبكر عن الفيروس, ويعني ذلك أن أطباء العيون هم أول المتعاملين مع المرضى المُحتمَل إصابتهم بكوفيد-19.

ومع إقبال فصل الربيع تتزايد صعوبة التشخيص في ظل تزايد ظهور أعراض الحساسية الربيعية أو الأعراض الرائجة للإنفلونزا العادية, فإذا شعرت بألم في عينيك، انتبه لما تشعر به في المنطقة المحيطة حول العينين.

إن مشكلات العين ليست هي العرض الأكثر شيوعًا لكوفيد-19, لذا لا داعي للقلق, ففي هذه الأوقات قد تكون مشكلات العين نتيجة الإرهاق وزيادة العمل على الحاسوب أو التحديق المستمر في الشاشات, ولكن يجب زيارة الطبيب لمعرفة الأسباب و استيضاح الأمر  والتيقن من المسببات، في جميع الأحوال.

كما يتوجب على أخصائيي العيون اتخاذ الإجراءات الوقائية الموصى بها، ومنها ارتداء نظارات واقية عند فحص عين المرضى المحتمل إصابتهم بكوفيد-19، وذلك لأن السائل الدمعي عرضة لحمل الفيروس ونقله.